حضور جماهيري كبير من نجوم الفن والرياضة في عزاء المنتج سيد السبكى
كتب : هاني سليم
توفي يوم الجمعة الماضية المنتج سيد السبكي، أحد الشخصيات البارزة في مجال الإنتاج السينمائي في مصر، عن عمر يناهز الـ 60 عامًا. وفاته شكلت صدمة كبيرة في الأوساط الفنية والرياضية، حيث توافد العديد من النجوم والمشاهير لتقديم واجب العزاء لعائلته. أبرزهم كان الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، الذي رغم حالته الصحية المتأثرة إلا أنه قرر الحضور لمواساة العائلة في هذا المصاب الجلل.
توفي سيد السبكي بعد صراع طويل مع المرض، وكان له دور كبير في صناعة السينما المصرية، حيث أنتج العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما، سواء في مجال الأفلام التجارية أو تلك التي تمس قضايا المجتمع المصري. وُصف الراحل بأنه كان شخصية محورية في مجال الإنتاج، وساهم بشكل كبير في دعم العديد من المبدعين من خلال أعماله التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة السينما المصرية.
على الرغم من أن العزاء كان مقررًا في البداية ليُقام يوم السبت داخل مسجد أسد بن فرات بالدقي، إلا أن المنتج أحمد السبكي، شقيق الراحل، قرر تأجيله ليُقام في وقت لاحق اليوم الإثنين في مسجد الشرطة بالشيخ زايد. هذا التأجيل لم يكن فقط بسبب الترتيبات اللوجستية، بل كان أيضًا بمثابة فرصة لتجمع أكبر عدد من المعزين الذين حرصوا على تلبية الدعوة لتقديم واجب العزاء.
شخصيات رياضية وفنية بارزة كانت حاضرة في العزاء الذي أقيم في مسجد الشرطة، من بينهم الكابتن محمود الخطيب، الذي حضر رغم معاناته الصحية، وأكد بذلك عمق الصداقة والمودة بينه وبين عائلة السبكي. كما توافد عدد من الفنانين الذين حرصوا على مشاركة أسرة الراحل في مصابهم، وأبرزهم حسن الرداد، بيومي فؤاد، سامح حسين، سيد رجب، علي ربيع، وأشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية. حضور هؤلاء الشخصيات لم يكن فقط للمواساة بل أيضًا تعبيرًا عن احترامهم الكبير للراحل، الذي كان له تأثير ملموس على الجميع.
يُعد هذا العزاء أحد أكبر الأحداث التي شهدها مسجد الشرطة في الشيخ زايد، حيث شهد توافدًا غير مسبوق من مختلف المجالات. ففي حين أن الفنانين كانوا يمثلون جزءًا من الحضور الكبير، إلا أن العديد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية أصروا على التواجد لتقديم العزاء، وذلك تقديرًا لما قدمه الراحل سيد السبكي لعالم الفن.
فيما يخص جنازة الراحل، فقد تم تشييعها يوم الجمعة الماضية من مسجد أسد بن فرات بالدقي، في حضور عدد كبير من أفراد العائلة والأصدقاء. كان ذلك بمثابة وداع أخير من أصدقاء وأحباب الراحل الذين شهدوا مسيرته الطويلة في عالم الإنتاج الفني. كلمات المواساة والتعازي كانت تملأ المكان، حيث عبر العديد من الحضور عن حزنهم العميق لفقدان هذا الرجل الذي ترك بصمة في تاريخ السينما المصرية.
على مدار السنوات، برع سيد السبكي في إنتاج مجموعة من الأفلام التي استطاعت أن تحقق نجاحات تجارية كبيرة وتلامس قلوب جمهور عريض من مختلف الأعمار. كانت أفلامه دائمًا تحمل الطابع الجماهيري، وتمكنت من جذب انتباه شريحة واسعة من المشاهدين في شتى أنحاء الوطن العربي. ورغم كون الكثير من أعماله قد اتسمت بالجرأة والموضوعات التي تمس القضايا المجتمعية الحساسة، إلا أن نجاحاته كانت لا تقتصر فقط على الربح المادي، بل على قدرة هذه الأعمال على إثارة النقاش والتفكير في قضايا مؤثرة.
لقد كانت وفاة سيد السبكي خسارة كبيرة للسينما المصرية، لكن إرثه سيظل حيًا من خلال الأعمال التي قدمها. يظل اسمه مرتبطًا بالعديد من الأفلام التي ستظل خالدة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، وستظل بصمته واضحة في مجال الإنتاج السينمائي على مدى سنوات طويلة.
ختامًا، كان العزاء في الراحل سيد السبكي حدثًا بارزًا جمع بين الأوساط الفنية والرياضية في مشهد يعكس الاحترام المتبادل بين هذه المجالات المختلفة. وبينما يرحل سيد السبكي عن عالمنا، يظل إرثه الفني والإنساني محفورًا في ذاكرة كل من عرفه.
حضور جماهيري كبير من نجوم الفن والرياضة في عزاء المنتج سيد السبكى
